ثنائي حورس للبيانو
إنتمائهما إلى ثقافتين مختلفتين جعل منهما ثنائي فريد من نوعه في العزف على البيانو. ولد أحمد أبو زهرة في مصر وولدت نورا في المجر، والتقيا اثناء فترة دراستهما للموسيقى في مدرسة فرايبورج، في أوائل التسعينيات، ومنذ ذلك الحين وهما يعزفان معا كثنائي.
نتج عن هذا التنوع والاختلاف الثقافي، أداء مبتكر في العزف أسعد الجماهير بمجموعة متنوعة من المعزوفات الموسيقية لمؤلفين من عصر الباروك حتى الوقت الحاضر.
وعلى مدار ١٩ عاما من الوله بالموسيقى، حقق أحمد ونورا العديد من النجاحات الدولية من خلال مشاركتهما في عدد من المسابقات والحفلات الموسيقية المرموقة التي تم تقديمها على أهم المسارح والقاعات في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وأفريقيا. وعلاوة على ذلك، تعاون الثنائي مع العديد من الفرق الموسيقية المرموقة، وقد نال أدائهما البارع استحسانا دوليا وصفه النقاد بأنه أداء تسيطر عليه روح الفرقة الموسيقية وكيمياء الشخصية الساحرة.
الموسيقى جزء لا يتجزأ من حياتهما معا كثنائي وكزوجين. فقد كانت الموسيقى حاضرة دائما في المنزل حتى عندما إضطرا إلى تقليل عدد الحفلات الموسيقية التي كانت تبلغ ١٣٠ حفل سنويا بسبب الأولويات العائلية الأكثر أهمية. أنجبا موهبيتين صغيرتين: أميرة في عام ٢٠٠٥، ثم مريم في عام ٢٠٠٨. وقد أضاف عازفي البيانو بالطبع تناغما موسيقيا لهذا التناغم العائلي. فعلى الرغم من صغر سنهما، قدمت أميرة ومريم أداء موسيقيا ملهما كعازفتي كمان في العديد من دول العالم.
التزام أحمد الشغوف بالمبادرات التعليمية واهتمامه بتشجيع الحوار بين الثقافة العربية والغربية دفعه إلى استكشاف مجال الإدارة الفنية، حيث أسس شركة ايست ويست ارت بروموشن بألمانيا عام ٢٠٠٠، وفي عام ٢٠٠٤ اسس لها فرع في القاهرة حيث جلب من خلالها أهم وأشهر الموسيقين والفرق الموسيقية في العالم إلى القاهرة. كما قادته رسالته الموسيقية لتعزيز التفاهم الثقافي إلى تأسيس شركة أرابيسك الدولية، لدعم الفنون الأدائية وتنظيم الفعاليات في مسقط، والتي أسهمت في تقديم وجلب العديد من العروض الفنية العالمية.
وبعد انتشار الجين الموسيقي بين أفراد العائلة، عاد أحمد ونورا للموسيقى ليس فقط كثنائي ولكن كعائلة يحتفي أفرادها بالعزف الموسيقي مع بعضهم البعض وكأنهم عازف واحد، حيث ستشارك ابنتيهما في العزف معهما في العرض الموسيقي الذي يتم تقديمه في مسقط بسلطنة عمان.